الأحد، 29 أغسطس 2010

عندما تسقط الأسود تحكم القرود(1) قصة خيالية واقعية تجمع بين الخيال والواقع

عندما تسقط الأسود

تحكم القرود

تأليف: مصطفى ربيع

هذه قصة خيالية واقعية – تجمع بين الخيال والواقع

وان شئت فقل إنها قصة ساخرة عن سياسة العالم

مقدمة القصة

أخي القارىء العزيز هذه قصة خيالية ساخرة قريبة من الواقع أقدمها لك حتى لا تضيع هوية الإنسان الذي خلقه الله ليعبده عز وجل وهى قصة تجمع بين الخيال والواقع 0

ولكن قبل الدخول في القصة إليكم هذا النداء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم0

قال الله تعالى :(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) الحديد

ـ يا أيها المسلمون

ـ يامن جعلكم الله أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ـ يا سادة الدنيا بالقرآن والسنة – يا أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم – يا أتباع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وأبى عبيدة بن الجراح وسعد ابن أبى وقاص وغيرهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين0

ـ أنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله0

ـ اختاركم الله لتحكموا الدنيا بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لتخرجوا الناس من الظلمات النور – لتخرجوا الناس من عبادة الهوى إلى عبادة الحق والعدل – لتخرجوا الناس من عبادة الشيطان إلى عبادة الرحمن0

ـ ولكنكم سقطتم في الدنيا وحطامها الزائل وحكمكم أراذل الأرض وأنجاسها ـ

ملكوكم ـ وتحكموا في ثرواتكم ـ ومقدراتكم ـ إما بالقهر والاستعباد أو بالعمالة والولاء لهم 0

ـ ونسيتم قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) سورة المائدة

ـ فانظروا واعتبروا أيها المسلمون عندما نسأل هل يمكن أن يكون المسلم يهوديا أو نصرانيا ؟

ـ الجواب نعم يمكن ذلك إذا تحققت فيه الآية وصار يسارع في اليهود والنصارى إذا ما اتخذهم أولياء من دون الله ورسوله والمؤمنون0

ـ وليس بالضرورة أن يكون يهوديا أو نصرانيا ديانة وملة بل إتباع منهج وولاية0

ـ ولقد صدق فيكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ثنا بشر بن بكر ثنا ابن جابر حدثني أبو عبد السلام عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال " بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء ما يحمله السيل من وسخ ) كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " فقال قائل يارسول الله وما الوهن ؟ قال " حب الدنيا وكراهية الموت " . قال الشيخ الألباني : صحيح

ـ فهل من وقفة مع النفس يا أيها المسلمون في شتى مشارق الأرض ومغاربها _ حكاما ومحكومين – أمراء وصعاليك ـ ملوك وسادة ورعية من عوام الناس0

ـ هل من وقفة مع النفس للخروج من الذل إلى العزة0

ـ هل من وقفة مع النفس شجاعة لإرجاع ما سلب منكم من شرف وعزة وكرامة وأرض وثروات 0

ـ هل من وقفة مع النفس تتركون الدنيا التي جمعها الله في الآية الشريفة حتى يعطيهنكم الله مرة ثانية0

(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة

ـ فهل من وقفة مع النفس للتربص بإحدى الحسنيين0؟

قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) التوبة

ـ هل تعلمون أنه عندما تتولوا عن الإنفاق في سبيل الله ويعنى به الجهاد يستبدل قوما غيركم ؟

هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد : 38]

ـ هل تعلمون أن الحياة الدنيا ما هي إلا متاع الغرور؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) [التوبة ]

ـ هل من وقفة مع النفس لغيظ الكفار والمشركين بتمسككم بدينكم الحق ؟0

ـ هل تعلمون أنه عندما تسقط العزة تكون الذلة0؟

ـ هل تعلمون أنه عندما يذهب النهار يكون الليل والظلمة0؟

ـ هل تعلمون أنه عندما تسقط الكرامة تكون المهانة 0؟

ـ هل تعلمون انه عندما يسقط المسلمون يكون المنافقون والكفار والمشركين 0؟

ـ لاشك أنه عندما يسقط سادة العالم وسادتها وأسودها تحكم القردة والخنازير أنجاس الدنيا لعنهم الله0

فعندما تسقط الأسود تحكم القرود
يتبع

الخميس، 15 يوليو 2010

حتى لا تضيع هوية المسلم الشرعية

حتى لا تضيع هوية المسلم الشرعية (1)

قال الله تعالى : مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) آل عمران

ـ حتى لا تضيع هوية الشرع فى مجتمع اختلط فيه الحق بالباطل ـ مجتمع اختلطت فيه الأحكام الوضعية التى هى من وضع البشر ومن أهوائهم وأفكارهم الفاسدة الباطلة التي اختلطت بالأحكام الشرعية بل وغلبت عليها فصار المجتمع منقسم إلى :

1ـ طبقة من المجتمع ترفض أحكام الإسلام بالكلية ولا يقبلون أن يحكموا بها بل يسعون كثيرا للطعن فيها ويسعون لإسقاطها من مفهوم المسلمين ويسعون لاستيراد ما عند الكفار والمشركين من يهود ونصارى فى بلدان العالم المختلفة ليكون نبراسا لقوانين يسنونها فى مختلف شئون الحياة للناس ـ ـ وللأسف هذه الطبقة من المثقفين الراشدين الذين صنعتهم أفكار أعداء الإسلام ـ وكذلك بعض أصحاب النفوذ العليا فى المجتمع الذين يجدون من يستمع إلى أفكارهم ويجدون لأفكارهم آذان صاغية وإعلام ناجح يؤثر فى النفوس فاق إعلام المساجد حيث تفرض الخطبة كسياسة عامة على الخطيب أو الداعي وله حدود لا يتخطاها فيرضى الداعي والعالم والخطيب بالقليل لئلا يمنع عن الكل ويحتج بذلك أنه إن لم يستجب لما فرض عليه فربما يمنع من إفهام الناس بعض الأمور الشرعية وهذا مفهوم خاطىء0

2ـ طبقة اختلط عندها الحكم الشرعي بالحكم الوضعي واندمجت فى المجتمع ورضيت بالحكم الوضعي كنظام حياة واستكانت بالا تطالب بالحكم الشرعي ليكون هو المهيمن وهو الأساس بل رضيت وزعنت للأحكام الوضعية فى جميع المجالات وتقاعست بالكلية عن المطالبة أو العمل لإقامة شرع الله فى المجتمع وصارت حياتها من وقت ميلادها إلى وفاتها على طاعة أولياء الأمور فى تنحية شرع الله عز وجل وتحميل أولياء الأمور تبعة ذلك0

3ـ طبقة ترفض الأحكام الوضعية من دون الله ولكنها مجبورة على العيش بنظام المجتمع لئلا ينشأ عن إظهار عصيانها مفاسد أكبر وذلك لجهل العامة وترتيب مفسدة ربما تذهب بالنفس والمال وتكون الفتنة فى الدين وهذه الطبقة تسعى جاهدة لإقامة الشرع فى بيوتها وبين أخلائها وأهلها وأولادها وعشيرتها دون المساس بأمن المجتمع والاصطدام به رغم تحديات كثيرة تلاقيها من مجتمع فيه الفساد مستشرى فى المدارس والمصالح وفتن لا حصر لها بل وفى البيوت عن طريق الإعلام وهذا لا يخفى على عموم الناس بل ان هذه الطبقة لا تسلم من متابعات أمنية وكأنهم ليسوا بمواطنين فى مجتمعاتهم0

ـ فلما كان ذلك كان من الواجب تعريف عموم الناس بهوية المسلم حتى لا تضيع فى خضم المغريات والفتن والآراء الفاسدة0وحتى يتميز الخبيث من الطيب000000 يتبع فى جزء (2)